يضرب هذا المثل حينما تتعدد السبل والأسباب لنتيجة واحدة ، فكل الطرق قد تؤدي إلى نفس النهاية ، وعلى سبيل المثال حينما يقدم أحدهم على عمل ما ينصحه البعض بأن يسلك أي طريقه في فعل ذلك العمل ؛ لأن النهاية غالبًا ما تكون واحدة وكل الطرق تؤدي إليها.
قصة المثل :
الكثير منا يعرف هذا المثل ولكن القليل فقط من يعرف قصته فهو مثل روماني قديم شاع وانتشر بين الناس في العهد الروماني حتى وصل إلينا اليوم ، وقد كانت روما إمبراطورية قوية لها مكانة بين شعوب العالم في القدم ، وهي أشبه بمكانة أمريكا الحالية ، وقد أرادت روما أن تبني دولة قوية قبل أن تصبح عاصمة الإمبراطورية الرومانية وتترأس زعامتها ففتحت البلاد المجاورة لها ، وربطتها بطريق يؤدي إليها في النهاية ، وذلك لصعوبة المواصلات ووعورة الطرق.
فصارت كل هذه المدن المفتوحة تحت قبضة روما وسيطرتها ، وشاعت هذه المقولة حينها ؛ كل الطرق تؤدي إلى روما فلم يكن هناك طريق في الإمبراطورية الرومانية لا يؤدي إلى روما ، والإمبراطورية الرومانية كانت واحدة من أكبر إمبراطوريات العالم وتحولت من الحكم الملكي إلى حكم القلة الجمهوري ثم إلى إمبراطورية مستبدة .
وسيطرت روما على العديد من المناطق التي ساهمت في توسيعها كجنوب غرب أوروبا وجنوب شرق أوروبا والبلقان وحوض البحر الأبيض المتوسط وذلك عن طريق الغزو والضم ، وربطتها كلها بها عن طريق تمهيد الطرق بينها وبين روما.